لغتنا العربية ....بقية أمجادنا......وجداول حضارتنا.....هى لغة مشاعرنا....وفيض وجداننا..ان حفظناها جذورنا وتاريخنا ووشائج تواصلنا...تطمح اللغات جميعا من خلال مسيرتها الى ا تحقيق هدفين كبيرين :حفظ موروث الاباء والاْجداد :باحتواء أبنائه التى يعتزون بها وينتمون اليها وكذلك يعد الوفاء بألفاظ واصطلاحات وتعابير الحاضر مطمحا أخر تسعى اللغات الى القيام به وتحقيقه حتى تظل لها مرونتها واستمراريتها للعطاءوالتبادل فيما بينها.واذا كان هذا شأن اللغات عامة ذوات الحضارات العريقة منها والحديثة فمن الاْولى أن تكون لغتنا العربية صاحبة الحضارة الواسعة والجذور الضارية فى أكثرمن خمسة عشر قرنا من التاريخ فى مقدمة هذه اللغات حاجة الى الوفاء بهذين الغرضين حتىلا تتنكر لماضيها وهو مشرق عريق وألا تنعزل عن طوفان الحضارة الحديثة وتتوقع فلا تتفاعل معها ولا تشارك فى صنعها باسيعاب مصطلحاتها ومسميات مخترعاتها وهى فى كلتا الحالتين موصولة بدين هو مصدر قوتها وثباتها على مر السنين.